الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث قصة حب من طرف واحد كادت أن تعصف بمستقبل التونسي عاطف المثلوثي وتحوّله الى ارهابي يهدد أمن روما

نشر في  02 أفريل 2018  (20:56)

تسببت وشاية كيدية في الدفع بشاب تونسي إلى رأس لائحة المطلوبين في إيطاليا، عندما تلقت سلطات روما الأسبوع الماضي، إشعاراً استعجالياً للبحث عن تونسي مصنف إرهابي انتحاري خطير.

وانطلق التنبيه من السفارة الإيطالية بتونس التي تلقت رسالة مجهولة المصدر وجديرة بالثقة، جاء فيها أن التونسي عاطف المثلوثي البالغ من العمر 42 عاماً سينفذ عملية إرهابية تستهدف العاصمة روما، وفق المصادر الإيطالية.

وجاء في الإشعار، أن الإرهابي المشتبه يخطط لاستهداف محطة مترو أو مراكز تسوق أو مناطق سياحية. وقد نشرت السلطات الإيطالية صوره بوسائل الإعلام، داعية إلى إبلاغها عند الحصول على أي معلومات بشأنه.

ونشرت وسائل الإعلام الإيطالية صورة المثلوثي، على أنه مطلوب لأجهزة الأمن، ويمثل خطراً على أمن البلاد، مع الحديث عن سوابق قضائية له في مجال المتاجرة بالمخدرات.

تبرئة المثلوثي

بالمقابل، أعلنت وزارة الداخليّة التونسية أنّه، «إثر تداول بعض وسائل الإعلام خبراً مفاده أن السلطات الإيطالية رفعت السبت الماضي حالة التأهب وأصدرت تحذيرًا عاجلاً للبحث عن التونسي عاطف المثلوثي، مصنف كإرهابي انتحاري خطير، وبإيلاء المصالح الأمنية الموضوع الأهمية القصوى، بيّنت التحريات أن المعني متواجد حاليا في تونس ولم تسجل في شأنه ارتباطات بالأوساط الإرهابية».

وبيّنت الوزارة في بيان أن «هذه الرسالة الواردة على السفارة الإيطالية بتونس نتيجة خلافات كيدية من بعض الأطراف التي لها خلافات شخصية مع المعني». ونقلا عن محامي المثلوثي، فإن الشاب التونسي لم يكن له أي ّسوابق عدليّة في إيطاليا وأنّ صلاحية تصريح الإقامة انتهى منذ سنوات، ما دفعه إلى العودة إلى تونس فيما تقيم زوجته وأبناؤه الأربعة في سيسيليا.

وشاية

وعبرت زوجته باتريسيا عن تفاجئها بما حدث، مؤكّدة أنّ عاطف لم يستطع العودة إلى إيطاليا منذ 6 سنوات بسبب انتهاء صلاحية وثائقه، وأنّهم يعيشون ظروفاً صعبة، متابعة أنّه بعد الأحداث الأخيرة رفض ابنهم تناول الطعام وقرر عدم الذهاب إلى المدرسة خوفاً من ردّة فعل زملائه.

ولاحقاً، تبين أن وشاية كاذبة كانت وراء حالة الإستنفار في الأوساط الإيطالية، وأن وراء تلك الوشاية تقف خطيبة المثلوثي التونسية، التي فوجئت بتراجعه عن قراره بتطليق زوجته الإيطالية للزواج منها.

وأكدت مصادر مطلعة أن الخطيبة التونسية هي التي وجهت رسالة إلى السفارة الإيطالية تتضمن تحذيرا من استعداده للقيام بتنفيذ عمليات إرهابية، وهو ما تبين أنه مجرد تهمة كيدية بسبب قصة حب من طرف واحد انتهت إلى الفشل.